من المعلمة والقائدة المتميزة إلى المدربة الملهمة ...
منذ صغري ، كنتُ أعتقد أن التعليم هو المفتاح لتغيير العالم.. ولكن مع مرور الوقت، أدركتُ أن القوة الحقيقية لا تكمن في المعرفة فقط، بل في القدرة على وإلهام الآخرين وتحفيزهم ليكتشفوا إمكانياتهم الداخلية. وهكذا، بدأت رحلتي، وكأنني في البداية أمشي على خيوط ضوءٍ خافتة، لا أستطيع أن أرى الصورة الكبرى، لكنني كنت أؤمن بكل خطوة أخطوها.
كانت أولى خطواتي في مجال التدريس، حيث بدأت كمعلمة في الفصل الدراسي، وأدركت سريعًا أن التعليم ليس مجرد نقل معلومات، بل هو عملية دعم وإلهام وتوجيه. كنت أطمح أن أكون جزءًا من رحلة كل طالبة في اكتشاف قدراتها الكامنة، وأرى في عيونهن شرارة الأمل والتغيير.

ورغم كل التحديات التي مررت بها، استطعتُ بفضل الله ثم بإصراري أن أحقق ما كان يبدو مستحيلاً. فقد حصدتُ العديد من الجوائز التي شكلت محطات فارقة في حياتي المهنية:
- جائزة حمدان بن راشد للمعلم المتميز
- جائزة التميز العلمي للمعلم المتميز
- جائزة الإبداع للمعلم المبدع
- جائزة المعالي للتميز التربوي
كان كل فوزٍ من هذه الجوائز بمثابة علامة فارقة على الطريق، ولكنها لم تكن النهاية، بل كانت بداية جديدة. فكل جائزة كانت تشكل دافعًا أكبر للمتابعة، وكانت تعكس إيماني العميق بأن التمكين يبدأ من الداخل، وأن الوعي الذاتي هو المفتاح الحقيقي لتحقيق التميز في أي مجال.
وبينما كنت منغمسة في شغفي في رحلة التعليم، بدأتُ أتساءل: ماذا يمكنني أن أقدم أكثر؟ هنا جاء التحدي الأكبر: أن أوسع دائرة تأثيري كمدربة معتمدة في مجال القيادة والتطوير المهني. فقد كانت لدي رغبة شديدة في مشاركة تجربتي مع الآخرين، خصوصًا مع النساء الطموحات، اللواتي يتطلعن لتحقيق التوازن والنجاح في حياتهن المهنية والشخصية. فكلما نجحتُ في توجيه الآخرين، كانت فرحتي تتضاعف، وكنت أجد في كل إنجاز قصة جديدة من التغيير والتطور التي تدفعني للمزيد من العطاء..
ثم جاء اليوم الذي أصبحت فيه خريجة من مركز قطر للقيادات الحكومية، وتخرجت مع قادة يشاركونني نفس الحلم: تحقيق التميز والتأثير في المجتمع. كنت فخورة بذلك التخرج، ولكنني كنت أعلم جيدًا أن هذا ليس سوى بداية فصل جديد في رحلة طويلة من التعلم والمشاركة.
اليوم، وأنا أسرد لكم قصتي، أرى شخصاً مختلفاً بنسخة أفضل : مدربة معتمدة محترفة لها طابع خاص مزيج يجمع بين الشغف والخبرة والحكمة والتأثير الإيجابي وشخصًا يعيش لحظات الإلهام مع كل متدربة ومتدرب يمرون عبر مساري. ومع كل كلمة أتحدث بها، وكل نصيحة أقدمها، أشعر بأنني أساهم في إضاءة الطريق للآخرين، وأساعدهم على اكتشاف إمكانياتهم الداخلية، وتوجيه أفكارهم ومشاعرهم نحو تحقيق أهدافهم.
هدفي الجوهري من الكوتشينج
تمكينكِ للقيادة والتغيير
مساعدتكِ على اكتشاف قوتكِ الداخلية وتوجيهها لتحقيق النجاح في حياتكِ الشخصية والمهنية
دعمكِ في كل خطوة
أن أكون إلى جانبكِ في رحلتكِ، مقدمة لكِ الأدوات والدعم لتتخطي التحديات وتحققي أهدافكِ بثقة
عيش حياة متوازنة وملهمة
أسعى لتمكينكِ من بناء حياة مليئة بالسلام الداخلي، التوازن، والنجاح المستدام
